الرئيس يشيد بجهود المركز "يعمل بكوادر ليبية وأثبت نجاحه بشهادة المتعافين الذين تلقوا العلاج فيه"
أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس “عبد الحميد محمد الدبيبة” بجهود المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين بعد مرور عشر أعوام على تأسيسه كقسمٍ تابعة لإدارة مكافحة الجريمة بمصراتة.
.
وقال في كلمة له في حفل افتتاح مقرات مستحدثة الجمعة أن المركز الذي يعمل بكوادر ليبية خالصة أصبحَ نموذجًا يُحتذى بهِ في تقديمِ الرعايةِ الشاملةِ والتأهيلِ الطبيِّ والنفسيِّ والاجتماعيِّ
.
وأضاف الدبيبة أن المركز أثبتَ نجاحهُ بشهادةِ المتعافينَ الذينَ تلقّوا العلاجَ هنا، والذين من بينهم من لجأَ للعلاجِ في دولٍ جارةٍ وعادَ ليجدَ في مركزِنا كفاءةً تُضاهي المعاييرَ الدوليةَ وللهِ الحمدُ، حسب قوله
.
وتابع قوله إنَّ جهودَ العاملينَ هنا تستحقُّ الإشادةَ والتقديرَ، لما قدموه من جهود لإعادةِ تأهيلِ المدمنينَ ودعمِهِم في تجاوزِ هذه المحنةِ الصعبةِ، لتوعيتِهِم وتثقيفِهِم، ومن ثمَّ إعادتِهِم إلى أسرِهِم ومجتمعِهِم أكثرَ قوةً وثقةً
.
وأوضح الدبيبة أن استقبال المركز 2721 مريضاً من مختلفِ مدنِ ليبيا، ومن بعضِ الدولِ العربيةِ الشقيقة خلالَ العشرةِ أشهرِ الأولى من هذا العامِ، وإعادة تأهيلهم يُجسِّدُ حجمَ العملِ والالتزامِ
.
وأكد أن واجب حكومته الإنسانيُّ والوطنيُّ مدَّ يدَ العونِ لهم، مؤكداً أن هذا المركز سيمنحُهم فرصةً للبدءِ من جديدٍ، موجهاً في ذات الوقت رسالةً حازمةً لكلِّ من تسوِّلُ له نفسُه العبثَ بمستقبلِ شبابِنا عبرَ تجارةِ المخدراتِ ونشرِها في مجتمعِنا، مؤكداً أنهم لن يجدوا الا الرَّدعَ والمحاسبةَ بكلِّ الوسائلِ المتاحةِ.
.
وتعهد الدبيبة بعدم التهاون في حمايةِ ليبيا من آفةِ المخدرات التي تستهدفُ استقرارَ بلادنا وأجيالَها القادمةَ، معرباً عن سعادته عن الإعلانُ عن إطلاقِ (بطاقةِ تعافٍ)، وهي مبادرةٌ فريدةٌ تهدفُ إلى تتبُّعِ رحلةِ المتعاطي نحوَ التعافي الكاملِ
.
وأكد في ختام كلمته أنَّ دعمَ المركزِ يعد جزءٌ لا يتجزأُ من رؤية حكومته لبناءِ ليبيا مستقرةٍ ومزدهرةٍ، تُعطي الأملَ لكلِّ من يعاني، وتفتحُ أبوابًا جديدةً للحياةِ لكلِّ من يستحقُّ فرصةً ثانيةً