محاضرة توعوية لنزلاء المركز حول تعاطي المخدرات: الآثار والمضاعفات – أرقام وإحصائيات

Previous
Next
محاضرة توعوية لنزلاء المركز حول تعاطي المخدرات: الآثار والمضاعفات – أرقام وإحصائيات
.
10 فبراير 2025م – نظّم المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين اليوم الاثنين بالتعاون مع منظمة النسيم للتنمية المجتمعية محاضرة توعوية لنزلائه تحت عنوان “تعاطي المخدرات: الآثار والمضاعفات – أرقام وإحصائيات”، قدّمها استشاري الصحة النفسية الدكتور “رجب أبو جناح”.
.
وشهدت المحاضرة التي تناولت المفاهيم الخاطئة للتعاطي والإدمان، تفاعل نزلاء المركز الذين تحدثوا عن الأسباب التي دفعتهم للتعاطي، وتصحيحها من قبل المحاضر الذي أكد أن الضغوطات النفسية والقلق والإكتئاب يتم التعامل معها باستشارة طبيب متخصص وليس باللجوء إلى المخدرات.
.
وشدد “أبو جناح” على أهمية اختيار رفاق جيدين، وملء وقت الفراغ فيما هو مفيد من قبيل قراءة القرآن الكريم، وممارسة الرياضة، وتعلم لغة أخرى، وتعلم صيد الأسماك، بدلاً من اللجوء للمخدرات، وتصحيح قناعتهم وقناعة غيرهم بأن حل المشكلات والتعامل مع الضغوطات ممكن بغير المخدرات.
.
وقال أحد نزلاء المركز أن تعاطيه المخدرات كان بدافع الفضول، إلا أنه لم يجد من سبيل للتخلص من تجربته المريرة إلا باللجوء إلى المركز، الأمر الذي تفاعل معه المحاضر قوله إن كل المفاهيم حول المخدرات هي خاطئة، وأن الإدمان هو ارتباط نفسي وأن الارتباط النفسي بالمخدرات أكبر من الارتباط الجسمي، وأن ارتباط المخدرات بالجريمة هو ارتباط وثيق.
.
وعرض المحاضر مقطع فيديو بعنوان “لا تجربها، رحلة الجريمة تبدأ بحبة” يتناول قصة طالبي طب، كيف أن حياة أحدهما تغيرت بعد تناوله المخدرات وتحول من طبيب في المستقبل إلى متعاطي ومدمن وسارق وقاتل حتى الحكم عليه بالإعدام.
.
وأضاف “لا بد من أن نغيّر أفكارنا، وألا نكون عالة على أهلنا وذوينا ونكون مصدر قلق لهم”، موضحاً أن ما يدفعه المتعاطي أو المدمن على المخدرات لثلاثة أعوام كافٍ لبناء منزل وشراء سيارة وإقامة عرسٍ، مجدداً التذكير والتأكيد على أن التعاطي سبب رئيسي لارتكاب الجرائم.
.
وطرح المحاضر عدد من الأسئلة: شن الإنجاز اللي تبي توصله من التعاطي؟ هل اللي اتدير فيه صح وإلا غلط؟ لماذا لا يتم الاعتراف بذلك؟ لماذا الإصرار على هذا السلوك؟ لماذا لا يتم اختيار رفاق جيّدين؟ هل طموحك أن تكون حياتك كلها أقراص وحشيش؟ هل فيه حد تعاطي ونجح في حياته؟
.
وخاطب عدد من نزلاء المركز باختيار رفاق جيدين بعد انتهاء رحلة علاجهم وخروجهم من المركز، قوله إن العودة لنفس رفاق السوء الذين كنت تلتقيهم قبل مجيئك للمركز يعني العودة للتعاطي، وطالبهم باستثمار قدراتهم لأنهم أصحاب القرار، وعدم تفويت العمر في مهلكات باعتبار أن الفضيلة تقود إلى فضيلة، وأن الرذيلة تقود إلى رذيلة، كما حثهم على مراجعة المركز والمتابعة مع معالجيهم.
.
وقال أحد نزلاء المركز “أنا من بنغازي، وليّ 21 يوم هنا، جئت بإرادتي لإرضاء والديّ، والآن راضٍ عن نفسي تقربت من ربي وأحفظ القرآن على يد مشايخ المركز، وأمارس الرياضة يومياً، ونأكل بشكل جيّد”
.
واستطرد “أبو جناح” قوله إن أكثر من يعانون أمراض عقلية هم مدمني الحشيش، معدداً الخصائص المحلية للمدمنين بأن أغلب المدمنين تتراوح أعمارهم بين 18-35 عاماً، وان معظمهم توقفوا عن الدراسة ومارسوا السرقة، وولائهم كان للأصدقاء أكثر من الأسرة، ويفتقرون لمعلومات كافية عن المخدرات، ويعانون من ضعف الوازع الديني والتربية، وعانوا ضعف الرقابة الأسرية
.
وفي عرض مرئي آخر، قدّم المحاضر بعض الاحصاءات تظهر العلاقة بين التعاطي والجريمة، والإصابة بأمراض التهاب الكبد الفيروسي C، والإيدز، أظهرت أن 1101 من الذين استقبلهم قسم علاج الإدمان في مستشفى الرازي للأمراض النفسية خلال الأعوام 1992-2006م كانوا مصابين بالإيدز، وأن 1894 كانوا مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي
.
وفي ختام محاضرته أشاد استشاري الصحة النفسية الدكتور “رجب أبو جناح” بالمركز والعاملين فيه، قوله “رجال المركز يبذلون جهوداً لخدمتكم، لعلاجكم”، وحثهم على ضرورة الالتزام بتعليمات الأطباء المعالجين والمتابعة بشكل مستمر، لإتمام التعافي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter