شاب يروي معاناته: بدأت تعاطي المخدرات عن طريق "التجربة" مع أصدقاء وأنصح كل شاب بتجنبها
أنا شاب من الجبل الغربي في العقد الثالث من العمر، لم أكن أتصور يومًا أن كلمة “إدمان” ستصبح عنوانًا لسنوات طويلة من حياتي.
بدأت الحكاية من ضغط العمل، تجربة صغيرة مع الحشيش، قلت لنفسي: مجرد تجربة عابرة، لكني لم أكن أعلم أنها ستكون بداية سبع سنوات مظلمة.
بين الأمس واليوم:
تعلمت أن لكل نوع من المخدرات سرعة مختلفة في السيطرة على الإنسان. الكوكايين قد يجعلك أسيرًا في التجربة الثالثة، أما الحشيش فمع المرة العاشرة تقريبًا. في البداية لم أصدق أنني أدمنت، حتى وجدت نفسي غارقًا، أصارع أمراضًا نفسية لم أكن أعرفها من قبل.
تعرفت على المخدرات من أصدقاء مقربين في الشارع. كانوا يقولون: “جرّب، لن يحدث شيء”. شيئًا فشيئًا أصبحنا نغوص جميعًا في المستنقع. لم يكن الأمر تسلية ولا هروبًا… كان انحدارًا بطيئًا نحو الهاوية.
اليوم الذي غيّر مساري:
الحمد لله، وصلت إلى لحظة وعي، صديق من مصراتة دلّني على المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين. استغرقت شهرين كاملين بانتظار دوري، لكثرة الازدحام، حتى جاء اليوم الذي دخلت فيه المركز. يومها شعرت أنني وجدت بابًا للنجاة.
داخل المركز:
هنا كانت المفاجأة، لم يكن مجرد مكان للعلاج؛ كان بيئة حياة كاملة. صلاة في وقتها داخل المسجد، أنشطة علاجية يومية، صالة رياضية تساعد على استعادة النشاط، مطعم يقدم أكلًا نظيفًا، دروس وعظ وإرشاد ديني. للحظة شعرت أنني في فندق، لكن الفرق أنني هنا أستعيد حياتي.
رسالتي لنفسي ولغيري:
الإدمان طريق نهايته مظلمة. العلاج صعب، يحتاج إلى قناعة وعزيمة، نصيحتي لكل شاب: لا تقترب من هذه التجربة، لا تسمح لصديق أن يجرّك إلى الهاوية. وأنا؟ أحمد الله أنني خرجت، وأشكر كل من وقف بجانبي في رحلة التعافي.
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter