يونس : 70٪ من مدمني المخدرات يطلبون العلاج طوعًا والأسرة هي خط الدفاع الأول
قال مدير إدارة الشؤون الطبية بالمركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين الدكتور “أنور يونس”، إن الأسرة تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة انتشار المخدرات في ليبيا، مشدداً على أهمية علاقتها بالأبناء لملاحظة أي تغيّرات مبكرة قد تدل على تعاطيهم للمواد المخدرة.
وأضاف اختصاصي الأمراض النفسية والعصبية، خلال استضافته في برنامج “طبيبك” عبر راديو مصراتة FM 99.9، أن بعض الحالات بدأت بتعاطي الحشيش، ثم لجأت إلى أنواع أقوى من المخدرات بناءً على نصائح من أصدقاء مدمنين، مما زاد من تعقيد أوضاعهم.
وأوضح أن أبرز دوافع الإدمان تشمل رفاق السوء، حب التجربة، تأثير الحروب، التفكك الأسري، إلى جانب تعاطي أدوية مخدرة بوصفات طبية.
وأشار إلى أن 70% من المرضى الذين راجعوا المركز حضروا طوعاً، وأن بعضهم قدم من خارج مدينة مصراتة رغم محدودية القدرة الاستيعابية للمركز، مؤكداً أن المركز لا يُحيل الحالات الراغبة في العلاج إلى الجهات الأمنية، موضحاً أن القانون الليبي يتيح للمتعاطي فرصة للعلاج دون ملاحقة قانونية، وأن هناك تعاوناً مع النيابة العامة في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بخطة العلاج، أوضح أن مدتها تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وتشمل جلسات علاج نفسي، وبرامج تأهيلية، ودروس إرشادية وأنشطة رياضية، مع التأكيد على خطورة عودة المتعافي إلى البيئة السابقة، خصوصاً في حال عدم رغبته الأصلية في العلاج.