16 يونيو 2025م – نظّم المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين صباح اليوم الاثنين محاضرة توعوية لنزلاء المركز حول آثار ومضاعفات التعاطي على الفرد والأسرة والمجتمع، قدّمها استشاري الصحة النفسية الدكتور “رجب أبو جناح”.

وتناولت المحاضرة دوافع التعاطي للنزلاء، وآثار المادة الفعالة في الحشيش (THC)، وآثار الحشيش على أعضاء الجسم، فضلاً عما تسببه من عقم وأمراض عقلية، مستعرضاً بالخصوص دراسة أجريت على 217 حالة من مدمني الحشيش.

وطرح الدكتور “أبو جناح” خلال محاضرته التي لاقت تفاعل النزلاء، أسئلة من قبيل: هل أنتم في سن الخدمة أم في سن التعاطي؟ هل أنتم في سن التعاطي أم سن التفكير في الزواج؟ ماذا استفدتم من التعاطي؟ ما المانع أن تكونوا في حال أفضل اليوم وغداً؟

وشدد “أبو جناح” على ضرورة الابتعاد عن بيئة التعاطي كونها أولى خطوات الشفاء “التعافي”، مطمئناً النزلاء الذين قدموا برغبتهم الشخصية “طوعاً” لن يعودوا إلى التعاطي ثانية “عدم الانتكاسة” وأن الفرصة مواتية للتعافي، مطالباً النزلاء بضرورة التقيد بالخطة العلاجية الموضوعة من قبل الاختصاصيين المعالجين.

وقال أحد نزلاء المركز: ليّ 26 يوم في التعاطي، وقال ثاني دفع أهلي 16000 دينار لعلاجي، وقال آخر تعاطيت الترامادول لأن صديق لي (تاجر مخدرات) أرشدني لها لتهدئة أعصابي، فيما قال ثالث تعاطيت ليريكا للتخلص من مشكلات تواجهني؟، وعلّق المحاضر قوله إن ما تملكونه من معلومات هي مفاهيم خاطئة، وأن أي دواء لا يجب تناوله إلا بتعليمات الطبيب المعالج.

وحثّ الدكتور “أبو جناح” النزلاء بضرورة تقوية علاقاتهم مع اهلهم وزوجاتهم، وتقوية الجانب الروحي لديهم، والاستثمار في قدراتهم، مؤكداً أن المخدرات لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال العلاج في أحد المراكز المتخصصة، باعتبار أن البديل عن العلاج هو ارتكاب جريمة، مستعرضاً عدد من الجرائم المسجلة في عدة مدن وارتكبها متعاطي المخدرات.

وقال للنزلاء “أنتم عارفين حجم الخطر وإلا لا، أنتم مصدر ازعاج للجميع في المجتمع طالما تتعاطون المخدرات، كلككم بإمكانكم التغيير إلا من يرفض التغيير منكم، وحياتكم لا تتوقف عن التعاطي، وترك العاطي هو خيارك وقرارك، هل يعقل أن يضيع شبابكم في المخدرات، أيهما أهم الأسرة أم المخدرات؟”

وفي ختام محاضرته أشاد استشاري الصحة النفسية الدكتور “رجب أبو جناح” بالمركز والعاملين فيه، قوله إن هذا المركز فرصة لكم ولغيركم، بالعلاج والتعافي، والاستفادة من خدماته المجانية.